حكم التصفيق في الصلاة من نابه شيء في الصلاة تصفق المرأة ويسبح الرجل هذا كما ثبت في الصحيحين أما التصفيق خارج الصلاة، اختلف في حكمه أهل العلم فقال بعضهم يحرم التصفيق علي الرجال واحتجوا بحديث ( إنما التصفيق للنساء ) ومنهم من قال يحرم التصفيق خارج الصلاة علي الرجال والنساء احتجوا بقول الله تعالي ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )
والمكاء التصفير والتصدية التصفيق .
ومنهم من أباحه للرجال والنساء إن كان في أمر جائز كمن صفق لمن أجاب جوابا حسنا أو جوابا فاق فيه غيره وأيضا وليس في عبادة، وقال الأية إنما نزلت في قريش كانوا يعبدون الله عند البيت بالتصفير والتصفيق فمن صفق بقصد العبادة والطاعة فهذا مشابه للمشركين -إلا ما استثناه الدليل للنساء لمن نابها شيء في الصلاة تصفق -
أما علي غير قصد التعبد لبعض الأمور الجائزة فإن هذا جائز وممن قال بهذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى . وأراه راجحا لأن الأصل في الأمور الإباحة إلا ما خصه الدليل بالتحريم .
أما أن يكون هذا التصفيق في المسابقات العلمية داخل المسجد فليس فيه حرج إن كان في غير أوقات الصلاة وليس فيه تشويش علي المصلين لأن الأصل تعظيم المساجد ورعاية حرمتها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها من اللغو الباطل وقد قال تعالي ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال )
قال القاسمي : قال السيوطي في كتاب الإكليل ( في هذه الآية الأمر بتعظيم المساجد وتنزيهها عن اللغو والقاذورات وفيها استحباب ذكر الله والصلاة في المساجد ) انتهي ولذلك تجدي الرسول صلى الله عليه وسلم قد حرم أشياء أن تفعل في المسجد قد أبيحت في غيره كتحريم البيع والشراء في المسجد وتحريم إنشاد الضالة.
ولذا نري أن لا يتخذ التصفيق للأطفال في المسجد عادة حتي لا يتوسع فيها وإن كنا نقول بقول من يري جواز ذلك
